ممثل الجهاد الإسلامي: الوحدة وإستمراریة المقاومة أفضل إستراتيجية لمواجهة الصهاینة
طهران(پاعلم) – عبر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران، ناصر أبو شریف عن مواقفه حیال أهم استراتيجية لمواجهة إعتداءات الکیان الصهيوني على الشعب الفلسطيني ودور العالم الإسلامي في وضع حد لهذا العدوان.
وعلق أبو شريف في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية”https://ar.isna.ir/news/1402012110437/پاعلم”علی التطورات الأخيرة التي تعیشها فلسطين نتيجة الهجمات البربرية للمحتلين ضد الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى، وما أعقبها من ردود فعل دولية في إدانة هذه الممارسات، قائلا: كما تعلمون وکما ترون، إن الإستنکارات والشجب والبيانات التي تصدر من هنا ومن هناك حتى من أعلى المستويات ومن أكبر الدول، لا يمكن أن تؤثر کثیرا في ما تقوم به إسرائیل، من معارضة أمریکا ومعارضة الدول الأوروبية ومن معارضة دول عربية مثل الأردن وغیرها التي هي فعلا مسئولة عن إدارة المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس. اسرائيل ضربت عرض الحائط کل هذه الأمور.
وحول أفضل إستراتيجية للتصدي لهذه الإعتداءات الصهيونية الغاشمة أوضح قائلا: الذي یمکن أن یوقف إسرائیل هو فقط النضال والجهاد والمقاومة. هذا السبیل الوحید الذي دائما جعل إسرائیل تقف عند حدود محددة. لولا المقاومة، لو لا مقاومة شعبنا في القدس، لولا هذه الهبة الشعبیة في الضفة الغربیة وفي أراضي عام 1948 في القدس لرأینا الأمر غیر ذلك، غیر ما علیه. لذلك أفضل إستراتیجیة تجاه إعتداءات الکیان الصهیوني ومن خلال التجربة الأخیرة هي وحدة الشعب الفلسطیني والإستمرار في نضاله ومقاومته بکافة الأشکال الشعبیة وغیرالشعبیة.
وأردف أبوشریف موضحا: هذا الذی یمکن أن یوقف الکیان الصهیوني. أیضا إلی جانب ذلك دعم الدول لمحور المقاومة کما رأینا أن عدة صواریخ إنطلقت من جنوب لبنان ومن سوریا و من قطاع غزه أربك الإحتلال و خلق جوا من الخوف والتردد والعجز عند القیادة الصهیونیة. بإعتقادی إن وقفة جادة من قبل محور المقاومة وإستراتیجیة جادة یعني أن یتم تنسیق المواقف من الجمیع وأن يكون القدس خطا أحمر، هذا یمکن أن یحيد أو یخفف الإجراءات الصهیونیة. لکن بالتأکید القدس یحتاج إلی التحریر، ویحتاج إلى أن یحرر من أیدی الصهاینة. من المعيب جدا ان إثني ملیار مسلم مقدساتهم یدنسها الإحتلال ویدنسها القطعان من المستوطنین. والأمة الإسلامية یجب أن یکون لها موقف جاد وحقیقی تجاه المقدسات الإسلامیة في القدس وضد تهويد القدس. ولذلک طبعا للتعویل علی الشعب الفلسطینی أولا وللتعویل علی محور المقاومة ثانیا وأن یکون جادا فی مواجهة الإحتلال وأن یکون هناک بالتأكيد موقف مساند کبیر من قبل الدول والأنظمة العربية والإسلامية والشعوب.
وفيما يتوقع عمليا من العالم الإسلامي بهذا الشأن قال أبوشريف: طبعا نحن يعني دول إسلامیة لیست دول صغیرة ولیس موقفها صغیرا . الدول الإسلامیة هي دول إمکانیاتها کبیرة بإمکانها حتی من خلال موقف سیاسی ومن خلال موقف موحد ومن خلال عمل موحد، حتی إن لم یکن عسکریا أن تؤثر بشکل کبیر علی الکیان الصهیونی وعلی داعمیه و مشجعی الکیان الصهیوني. لکن بالتأکید قبل ذلک الشعب الفلسطینی یقع علي عاتقه الحمل الأکبر فی حمایة المسجد الاقصی وفي الدفاع عن مسجد الاقصی. محور المقاومة جبهة جادة ومخلصة ولها مشروعیة بالتأکید یجب أیضا أن تکون جاهزة للتطورات في المستقبل وهي التي یمکن أن تحرك بعد ذلک العالم الإسلامي بالإتجاه الصحیح.
انتهى
مصدر: ایسنا
وكالة اخبارية پاعلم
