» الإخبارية » عائلة شهداء الإرهاب: كن صوت ضحايا الإرهاب
عائلة شهداء الإرهاب: كن صوت ضحايا الإرهاب
الإخبارية

عائلة شهداء الإرهاب: كن صوت ضحايا الإرهاب

2022/09/21 30


طهران(پاعلم)- أصدرت عائلة شهداء الإرهاب بيانا موجها إلى الرئيس الإيراني إبراهیم رئیسي تزامنا مع زیارته لمقر الأمم المتحدة في نیویورک.

إن النص الكامل للبيان هو كما يلي:

فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية

تحیاتنا لکم. ننتهز الآن فرصة زیارتکم للولايات المتحدة لإلقاء خطاب في الجمعية العامة للأمم المتحدة ونطلب منکم بإیصال مطالب الأسرة الكبيرة لضحايا الإرهاب في البلاد إلی أسماع العالم.

لقد کان الشعب الإیراني علی الدوام ضحية لأحداث مريرة وعنيفة في غضون أکثر من العقود الأربعة الماضية، فرضها الإرهابيون المدعومون من قبل الدول الغربية. على الرغم من أنه منذ الأيام الأولى لانتصار الثورة الإسلامية، استهدفت العمليات الإرهابیة العمياء المواطنین الإیرانیین، إلا أنه بعد عامين فقط، اجتاحت البلاد موجة من الاغتيالات العنيفة من قبل الجماعات، بما في ذلك المنافقين المجرمين مما أسفر عن استشهاد أكثر من 17 ألفا من المواطنین الإيرانيین الأبرياء بينهم نساء وأطفال.

عقد 1980 یذکر بالاغتيالات الواسعة ضد آلاف الإيرانيين الذين، للأسف، ليسوا معنا ولا عائلاتهم الآن. لكن اولئک الإرهابيين فشلوا في تمریر أهدافهم بعد أن صمدت الأمة الإيرانية حیث واجهوا منذ البداية الأذرع المفتوحة لأمريكا وبعض الدول الغربية، ومن هناك صمموا وخططوا لإضعاف وإسقاط النظام السياسي في البلاد واستهداف المسؤولين والمواطنين.

الاغتيال الجبان للرئيس الإیراني المنتخب ورئيس الوزراء  واغتيال رئيس جهاز القضاء الأعلى في البلاد وممثلي البرلمان، واغتيال الشخصيات الدينية الكبيرة، والتفجيرات العمياء، والهجمات المسلحة، والخطف والتعذيب وإضرام النار في الحافلات المدنیة والتعاون العسكري مع الدكتاتور العراقي صدام في الحرب المفروضة كلها جزء من ذكريات أمتنا المريرة عن جرائم الجماعات الإرهابية وخاصة المنافقين.

فخامة الرئيس

ما يزعج شعبنا وعائلات ضحايا الإرهاب وذویهم أكثر من أي شيء آخر هو أن هؤلاء الإرهابيين الذين يكرههم الناس، تلقوا دعما كاملا من بعض الدول الأوروبية والأمريكية بدلاً من معاقبتهم.

من المؤلم للغاية أن نتذكر كيف أنه بعد اغتيال الرئيس رجائي(آنذاک)، قامت دول أمريكا وفرنسا وبریطانیا وألمانيا والسويد والدنمارك بتوفير المكاتب والتسهيلات الرسمية لعميل الإرهاب، أي زمرة المنافقين، للتخطيط لأعمالهم المسلحة العنيفة ضدنا من هذه الدول.

من المثير للاهتمام أنه بعد 16 عامًا من الأعمال الإرهابية التي ارتکبها المنافقون ضد شعب إيران ومسؤولیها، قام الأمريكيون بإدراجهم في قوائمهم الإرهابية دون اتخاذ أي إجراءات لاعتقالهم أو تسليمهم أو محاولة لإغلاق مكاتبهم، وبعد ذلك بوقت قصير قاموا بشطبهم من نفس القائمة الشکلیة!

هذه التصرفات ليست سوى النهج المزدوج والسياسي للغرب تجاه الإرهاب وتقسيم الإرهاب إلى جید وسئ. تدعم السلطات الأمريكية هولاء المجرمین رغم علمها بطبيعة زمرة المنافقين الإرهابية والدعم طويل الأمد من قبل الدكتاتور العراقي السابق لهذه الجماعة القاتلة ووجود تقارير دولية عديدة ضدها، سلطات هذا البلد رغم اقرارها بكراهية الشعب الإیرانیة تجاه المنافقین یحضرون معسكراتهم ومقارهم وإلی جانب قتلة الشعب الإیرانی یعلنون عن التضامن معهم.

فخامة السید رئيسي

قام الغرب والولايات المتحدة الأمريكية بإزالة المنافقين من قوائمهم الإرهابية، کی تتوفر بعد فترة، الأرضية لنقلهم من العراق إلى دول ثالثة. والمنافقون بعد طردهم من العراق واستقرارهم في ألبانيا، بدعم من الولايات المتحدة والکیان الصهيوني، واصلوا  التخطيط ضد بلادنا، ویعتبر التأسيس الرسمي والعلنی للخلايا الإرهابية المسلحة المعروفة باسم “مراكز التمرد” جزء من جرائم المنافقين الجديدة.

الرسالة الأخيرة لقادة هذه الجماعة والدعوة للقتل والإرهاب والعنف المسلح يجب أن تجعل رعاتهم يفهمون أن طبيعة هذه الجماعة لم تتغير وأن الجماعة ذات الطابع المسلح والإرهابي ستبقى إرهابية والسلاح في یدها علی الدوام.

فخامة الرئيس

إننا نؤمن بأن الإرهاب يستهدف سلام الدول وأمنها، والتعامل معها أمر مشروع ومطلب عالمي. سؤالنا هو لماذا أعضاء جماعة إرهابية قتلت آلاف الأبرياء في إيران والعراق ولاتزال تستمر في استخدام العنف والسلاح يجب أن يعملوا بحرية في بعض الدول الغربية والولايات المتحدة ویتم تجاهل أفعالهم من قبل الدول التی تدعی بالقتال ضد الإرهاب وأن یتغیر مکان الضحية والجلاد بالخداع؟!

بصفتنا عائلة 17000 من شهداء الإرهاب في البلاد ونيابة عن مواطني البلاد، نطلب منكم ومن الحكومة المؤقرة في الجمهورية الإسلامية أن تتخذوا بجدیة إجراءات لازمة لإستیفاء حقوق عائلات ضحايا الإرهاب من خلال الجمعیات والمؤسسات الدولية للملاحقة القضائية والتسليم والمحاكمة لزعماء جماعة المنافقين الإرهابية  بسبب جرائمهم في قتل آلاف المواطنين والخيانة في الحرب المفروضة علی الشعب الإیراني عبر الوقوف إلى جانب الدكتاتور العراقي السابق، وأن تکون صوت ضحايا الإرهاب في المجتمع الدولي، ونؤكد لفخامة الرئیس والحكومة المؤقرة أن العائلة الكبيرة لشهداء وضحايا إرهاب البلاد ستكون معكم وتدعمكم في هذا المطلب الجاد والعاجل.

مع الاحترام وأطيب التمنيات

اسرة شهداء ارهاب البلاد

انتهی

 
مصدر: ایسنا

وكالة اخبارية پاعلم

به این نوشته امتیاز بدهید!

پاعلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 2 =

  • ×