شمخاني: إيران مستعدة للعب دور في إنهاء الحرب الروسیة الأوکرانية

وبحث الأدميرال شمخاني مع نظيره الروسي، نيكولاي باتروشيف، القضايا ذات الإهتمام المشترك وآخر التطورات في المنطقة والعالم، مؤكداً في اللقاء، أن مخرج الأزمات والتحديات الماثلة هو الحوار والتعاون الإقليمي والدولي.

وإستعرض أبعاد الحرب المركبة التي يشنّها نظام الهيمنة على الشعب الإيراني وتبعات الحظر الأمريكي الجائر، وقال: تطوير التعاون الثنائي والإقليمي، لا سيما مع دول الجوار في المجال الاقتصادي، هو أحد الأولويات الاستراتيجية لإیران.

وقال شمخاني انه من الضروري تعزيز التعاون متعدد الأطراف في المنظمات الإقليمية، خاصة شنغهاي، للإستفادة الذكية من إمكانيات التبادل بين الدول الأعضاء لهذه المنظمة.

وأكمل مستشار قائد الثورة الإسلامية، أن خطر الإرهاب والتطرف لايزال قائماً ويهدد أمن المنطقة والعالم، مشدّدا على ضرورة استمرار وتكثيف التعاون الإقليمي والدولي من أجل القضاء التام على مخاطر هذه الظاهرة المشؤومة.

ولفت أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إلى أهمية تعزيز آلية التعاون بين ايران وروسيا في مجالات الطاقة والنقل والزراعة والتجارة والمصارف والبيئة، وقال: ينبغي تذليل العقبات في هذه المجالات بأسرع وقت عبر اتخاذ الإجراءات اللازمة.

كما أشار شمخاني لدى لقائه نظيره الروسي الى الأزمة الأوكرانية، وقال: إن إيران ترحب وتدعم أي مبادرة تؤدي إلى وقف إطلاق النار وإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا على أساس الحوار، ومستعدة للعب دور في إنهاء الحرب.

وشدّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني على تشييد مؤسسات مشتركة ومتآزرة للتصدي للعقوبات بين البلدين، وتفعيل قدرات المؤسسات الدولية ضد العقوبات والدول الفارضة لها.

من جانبه، أبدى أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، في هذا الاجتماع، ارتياحه لتسريع وتيرة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وقال: أكد رئيسا البلدين من خلال عقد 4 اجتماعات خلال الأشهر الثمانیة الماضیة على الإرادة الراسخة لطهران وموسكو في تطوير  العلاقات الثنائية إلى مستوى استراتيجي.

ولفت باتروشف الى الاتفاقيات السابقة بين جهازي الأمن القومي الإيراني والروسي ورسم خارطة الطريق لتعزيز التعاون الاستراتيجي بينهما خاصة في مواجهة العقوبات الاقتصادية والتكنولوجية، وقال: أبرز أهداف زيارتي إلى طهران هو تبادل الآراء من أجل الإسراع في تنفيذ المشاريع المشتركة، بالإضافة إلى توفير آليات ديناميكية لبدء أنشطة جديدة في المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقة والتكنولوجيا.

وأوضح المسؤول الروسي: تعزيز التآزر في قدرات العبور والترانزيت، لا سيما الإنجاز السريع لممر “الشمال –الجنوب”، هو خطوة فعالة لتحسين نوعية التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي والدولي.                                                             

وشدد باتروشف على متابعة الخطة المشتركة للبلدين لتأسيس مجموعة أصدقاء المدافعين عن ميثاق الأمم المتحدة بمشارکة الدول المفروضة علیها العقوبات الغربیة غير القانونية وأكمل: الدول الغربية، خاصة أمريكا، من خلال إنتهاك ميثاق الأمم المتحدة وعبر شن الحرب المركبة، تحاول فرض إملاءاتها السياسية على الدول المستقلة.

في الختام، تناول أمين مجلس الأمن القومي للاتحاد الروسي، آخر المستجدات حول أزمة أوكرانيا وقال: منذ البداية، قامت الإمبراطورية الغربية، ومن خلال قلب الحقائق، بمحاولات مکثفة لتحريف أنظار الرأي العام العالمي عن سبب إندلاع الأزمة الأوكرانية وواقعها الميداني.

انتهی