« القدس التراث المشترك للأديان » من وجهة نظر المفكرين
طهران(پاعلم) – قال محمد رضا أحمدي، خبيرقسم الشؤون الدولية للتعاون العلمي في جامعة أهل البيت (عليهم السلام) في تصريح أدلی به مع مديرية الزوار الأجانب علي هامش مؤتمر “القدس التراث المشترك للأديان” الدولي، إن القدس مرجعية للأديان التوحيدية من الإسلام والمسيحية واليهودية.
وقال انه يرى المسلمون أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) من سلالة النبي، إسماعيل (عليه السلام) ، وأن النبي إسماعيل هو ابن النبي إبراهيم.(ع) يعتبر أيضا اليهود أنفسهم أيضًا من سلالة إبراهيم كما يعتبر المسيحيون إبراهيم أبًا لدينهم. و بالنسبة لأهمية هذا المكان في الإسلام، يمكن الإشارة إلى أن المسلمين يعتبرون هذا المسجد مكانا لعروج نبيهم (عليه الصلاة والسلام) وعند وصوله ربط الرسول مركبه عند حائط غربي يسمي اليوم بحائط البراق.و هذا هو الحائط الوحيد الذي بقي آثاره من الهيكل الثاني، وهو مكان مقدس لليهود اليوم. هذا المكان هو أيضًا القبلة الأولى للمسلمين. يقال إن موطی قدم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يمكن العثور عليه في المسجد الأقصى.
أضاف قوله أن السيد عيسى (عليه السلام) قضي أيام طفولته وشبابه في هذه المدينة وصلب في هذه المدينة علي حد تعبير النصاري وعاد بعد ثلاثة أيام. لقد بشر عيسى (عليه السلام) بالدين في هذه المدينة فهذه الأحداث لها مكانة أساسية للديانة المسيحية وتسبب الأهمية الكبيرة لهذه المدينة بالنسبة للمسيحيين.
قال محمد رضا أحمدي إن اليهود يرون أن السيد سليمان بني الهيكل الأول في هذا المكان و بعد تدمير البابليين هذا المعبد فأعاد هيرودس الكبير بناء الهيكل و الحائط الغربي لايزال موجودا من الهيكل الثاني وهو أيضًا مكان عبادة لليهود، يذهب اليهود إلى هذا المعبد للعبادة. فإن هذا المكان بالنسبة للأديان التوحيدية له أهمية و مكانة خاصة حيث إن بإمكانه أن يعد فرصة مناسبة للحوار بين الأديان والتعامل لإنهاء التحديات القائمة بين الأديان والقضايا المختلفة لعالم اليوم. إن قضية فلسطين من هذه القواسم المشتركة التي بإمكانها أن تجمع الأديان السماوية على الدفاع عن المبادئ الحقيقية لهذه الأديان.
وأضاف: إن الظروف التي أوجدتها المنظمات والمؤسسات الدولية و بعض الأنظمة الأخري، بما في ذلك الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، تشويهاً للأسس الدينية ومعاداةً للأيان، تجعل من المسجد الأقصى نقطة أساسية لمواجهة هذا الاتجاه. فيجب على الدول والمنظمات التي تدعم الأسس الصحيحة للأديان التوحيدية أن توفر الظروف لتشكيل حوار حول حرية المسجد الأقصى باعتباره شريانًا للوجه الصحيح والحقيقي للأديان التوحيدية وتقف في وجه الأديان المجعولة التي قدمتها بعض الدول بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل. وتعني أهمية هذا الموضوع أن مثل هذه الحركة تتطلب دراسة حقيقيًة للأديان التوحيدية فيما يتعلق بالإتجاهات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وقرارات الدول والمنظمات ، وتشمل جوانب مختلفة من الدين الصحيح والتعامل مع التحديات الراهنة.
وفقًا لما ذكر هيلموت انهير في الموسوعة الدولية للمجتمع المدني، فإن المساجد كانت دائمًا قاعدة لمواجهة الحركات الاستعمارية الغربية ومكافحتها. بما أن المسجد الأقصى هو نقطة التقاء الديانات التوحيدية، يمكن لأتباع المبادئ الحقيقية لهذه الأديان استخدام هذا المسجد لتسليط الضوء علي أساليب الاستعمار الحديثة ومكافحتها.
إنعقد مؤتمر”القدس التراث المشترك للأديان” في اليوم الثاني و العشرين من شهر رمضان المبارك الراهن وحضره جمع من المفكرين من داخل ايران وخارجها في الحرم الرضوي المقدس.
کاهن كاثوليكي يشيد بمؤتمر ” القدس التراث المشترك للأديان”
أشاد الكاهن الكاثوليكي والأكاديمي البروفيسور كريستوفر كلوهيسي بمؤتمر “القدس التراث المشترك للأديان” وقال أن هذا المؤتمر يلعب دوراً هاما في تعزیز السلام العالمي مشیرا الی أنه أمضی معظم مسيرته العملية لتعزيز التواصل بين الأديان.
وأضاف كلوهيسي أنه لاسلام دون عدالة وأن حوار الأدیان لایحرك ساکنا ما لم تغير الأنظمة السياسية والاجتماعية سلوكها في الحد من إستخدام القمع والظلم وإنتهاك الکرامة وحقوق الإنسان والحریة للوصول الى مآربها.
وينحدر الكاهن الكاثوليكي والأكاديمي الدكتور كريستوفر كلوهيسي من جنوب أفريقيا وهو الباحث في التراث الاسلامي الشیعي وكاتب لمولفات قيمة أبرزها كتاب كربلاء (2021)، نصف قلب.. حكايات زينب بنت علي ( 2018)، فاطمة بنت محمد ( 2017).
محللة سياسية: الكيان الإسرائيلي يلفظ أنفاسه الأخیرة
قالت المحللة السیاسیة اللبنانیة، الدکتورة بتول عرندس، على هامش مؤتمر “القدس الترات المشترک للأدیان” الذي عقد في العتبة الرضوية المقدسة ضمن فعاليات يوم القدس العالمي أن الکیان الصهیونی یلفظ أنفاسها الأخیرة.
وقالت ان الشعوب في لبنان وسوریا وفلسطین المحتلة علی یقین بأنها سوق تصلي في القدس الشريف بإمامة سماحة الإمام علي خامنئي “دام ظله”.
رمز أمهات الشهداء الفلسطينيين: إزالة الإحتلال من الوجود قریبة
قالت “أم عاصف” وهي رمز أمهات الشهداء الفلسطينيين خلال مؤتمر “القدس التراث المشترك للأدیان” أن هناك من يسعى أن يستعيد حقوق الفلسطينيين عبر الحوار والتطبیع، ماذا حدث في النهاية؟! هل تحقق شيء؟! توفي زوجي بعد ثلاثین عاما من الاعتقال، واستشهد نجلي، وشقيقي محكوم عليه بالسجن المؤبد 4 مرات، وهدمت قوات الاحتلال منزلي بعد أن اقتحمته عشرات المرات، إلا أنني مازلت قوية، وأکدت أن التساوم والتطبیع مع الكيان الصهيوني خطأ لأن الكيان لا يفهم إلا لغة القوة والسلاح.
مؤرخ فلسطيني: القدس ليس لها أي قداسة عند اليهود
قال المؤرخ الفسطینی الیهودی محمد البهيسي، خلال مؤتمر”القدس التراث المشترك للأديان” الذي أقيم في العتبة الرضوية المقدسة ضمن فعاليات يوم القدس العالمي إن کل باحث یدرس الکتب الدینیة الیهودیة یعلم أن بیت المقدس لیس مقدسا من وجهة نظر الیهود.
أضاف أنه منذ القدم فإن القدس لیس له أي قداسة لدى اليهود، بل إنه مهم للغایة من الناحية السياسية بالنسبة للصهاينة.
انتهی
مصدر: ایسنا
وكالة اخبارية پاعلم
