السفير الإيراني بدمشق: إيران وضعت كل إمكاناتها لمساعدة متضرري الزلزال
طهران(پاعلم) – أكد سفير إيران في سورية مهدي سبحاني أنه ومنذ الساعات الأولى لوقوع الزلزال في سورية تحرك الجانب الإيراني باتجاه معرفة ما تحتاجه الحكومة السورية والشعب السوري في هذه المحنة، وحرص أن تصل أول طائرة مساعدات محملة بالمواد الإغاثية والطبية الضرورية اللازمة لمثل هذه الظروف، حيث حطّت أول طائرة في مطار دمشق الدولي مساء يوم الإثنين الماضي.
وفي مقابلة مع «الوطن» بيّن سبحاني أن إيران قدمت مساعداتها وفق القوائم التي زودت بها وزارة الخارجية والمغتربين السوریة السفارة الإيرانية، ومن ضمنها إضافة لمساعدات الإغاثة، حليب مجفف للأطفال وأغذية مجففة وأدوية، كما حضرت فرق الإنقاذ والإغاثة الإيرانية، وعمل المستشارون العسكريون الإيرانيون على تقديم المساعدة ومنها توزيع الوقود والأدوية للمتضررين في حلب واللاذقية، وقال: «نعمل ليل نهار ونبذل جهودنا للتخفيف من معاناة المتضررين جراء الزلزال، والمسؤولون الإيرانيون مهتمون لأقصى الدرجات بمساعدة سورية، ودمشق وطهران أثبتتا أنهما في كل المنعطفات التاريخية وكل المصائب والآلام تقفان إلى جانب بعضهما بعضاً».
ولفت سبحاني إلى أن إيران على اتصال مستمر ودائم مع المسؤولين السوريين، ورئيس منظمة الهلال الأحمر السوري (خالد حبوباتي)، ووزير الإدارة المحلية حسين مخلوف، وكذلك مع كل الأجهزة والهيئات السورية، وهي وضعت كل إمكاناتها في هذا المجال، وتابع: «كما تعرفون حصل منذ فترة قريبة زلزال في مدينة خوي الإيرانية وترك ضحايا وجرحى في هذه المدينة، وتدمرت بعض البيوت والأبنية لذلك تم استخدام قسم من إمكاناتنا في هذه المدينة، ورغم ذلك وخلال ساعات من حدوث الزلزال سارعنا لمساعدة الشعب السوري في هذه الكارثة المؤلمة».
کما أعلنت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق أنه استمرارا للمساعدات الإيرانية لضحايا الزلزال السوري، وصلت الطائرة السابعة التي تحمل مساعدات إنسانية إيرانية إلى مطار حلب مساء الاثنين، وكانت تقل 30 طنا من الحليب المجفف والفاصوليا المعلبة والزيوت النباتية وغيرها من المواد.
سبحاني لفت إلى أن إيران تعاني كما تعاني سورية من العقوبات، وبالنسبة لقرار الخزانة الأميركية الذي قالت فيه إنها خففت العقوبات، اعتبر سبحاني أنه خطأ كبير الترويج بأن أميركا خففت العقوبات وكأنه من حق أميركا فرض العقوبات، واليوم من حقها تخفيفها، معتبراً أن السبب وراء التحرك الأميركي- الغربي هو تعرضهم للضغط الشديد من قبل الرأي العام العالمي الذي أشار إلى تأثير هذه العقوبات على إمكانية مساعدة السوريين، واصفاً الخطوة الأميركية بالنفاق.
کما التقی سفیر إيران لدی دمشق مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلی سوریا غیر بیدرسون وناقش معه آخر المستجدات بشأن سوریا والمنطقة والعالم.
انتهی
مصدر: ایسنا
وكالة اخبارية پاعلم
