» الإخبارية » الأصدقاء الأوداء أفضل الشرکاء فی بناء ‌مستقبل زاهر
الأصدقاء الأوداء أفضل الشرکاء فی بناء ‌مستقبل زاهر
الإخبارية

الأصدقاء الأوداء أفضل الشرکاء فی بناء ‌مستقبل زاهر

2023/02/13 00


طهران(پاعلم) –  کتب رئيس الجمهورية إبراهیم رئیسي مقالا تم نشرها اليوم الاثنين في صحيفة الشعب الصينية.

وفیما یلی نص البیان المنشور في الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي وأكثر الصحف شعبية:

أفرح کثیرا لان أصبحتُ ضیفا لشعب الصین المتحضر في الأیام الأولی للعام الصینی وعید الربیع تلبیة لدعوة السید شی جین بینغ رئیس جمهوریة الصین الشعبیة المحترم وتم توفیر فرصة اللقاء مع الحکومیین وأصحاب الفکر والرأی والأعمال والمِهَن الصینیین. أودّ ان أقدم أخلص التهانی للصین حکومة وشعبا بصفتي ممثل الشعب الایراني المتحضر وأتمنی لهم أفضل السعادة وأرجو ان نشهد توطید العلاقات الوثیقة بین الشعبین.

ایران والصین کدولتین حضاریتین وذات حیوة تم تنسیق بعضهما البعض عبر المبادرات التاریخیة عبر طریق الحریر القدیم وسجّلتا فکرة توفیر الرغد والسعادة البشریة کخیر عام غیر صالح للتقسیم عبر التعامل والوفاق في ذاکرة التاریخ.

أصبحت الصین عبر طریق الحریر القدیم عالمیة وأصبحت هذه السعادة والرغد عبر طریق ایران مستدامة والآن ان الشعبین الایراني والصینی هما شریکتان في مصیرهما مرة أخری في العالم الحدیث.

لدی الحکومتین الایرانیة ‌والصینیة اللتین اختارتا الشراکة الاستراتیجیة الشاملة کنموذجة التعامل المستدام، مشترکات ورؤی مشابهة حیال التطورات الدولیة وتعارض الدولتان نهج الغطرسة والأحادیة وتؤکدان علی احترام حقوق ومصالح جمیع الدول وتری ایران والصین من صمیم القلب انه یمکن امتداد السلام والإنصاف والعدالة ‌الجماعیة الی کافة أنحاء ‌المعمورة عبر أولویة القیم والثوابت الروحیة والانسانیة السامیة  واحترام حق الشعوب في النمووالرقی.

یری البلدان ان الأحادیة والتمسك بالاجراءات القسریة کالحظر الغاشم هی جذور رئیسیة لایجاد الأزمة وانفلات الأمن مشددتین علی ضرورة تشریك المساعی للتوصل الی التعددیة الحقیقیة وتطبیق العدالة والإنصاف علی المستوی الدولی وإحلال الحُکم العادل العالمی.

ایران والصین مازالت لدیهما صلة متبادلة‌ طوال التاریخ وینبغی الیوم ان تختبرا فی العصر الحدیث تعرّفهما بشکل مباشر ولا عبر الأطراف الثالثة الأخری لان التعرف غیر المباشر سبب لتکوین إدراك الطرفین علی أساس الأطر الذهنیة ومصالح الأطراف الأخری.

من أجل التوصل الی هذا الهدف، تدعم حکومتی تمتین العلاقات الشعبیة خاصة التعامل الأکادیمی والسیاحی بین ایران والصین وفی هذا السیاق لابد ان أتطرق الی بعض الملاحظات للتعرف الأفضل علی أهداف ایران حکومة وشعبا:

تری الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ان التقدم أمر یحدث من الذات ویرغب الی الخارج وبناء ‌علی هذا، یجب علی الشعوب ان تدوّن برنامجها التنمویة علی أساس المبادئ والنماذج الوطنیة والثقافیة وان حقوق الشعوب بما فیها حق التنمیة لیست صالحة للتفاوض وأی جهد الذی یهدف تسییس وسلب حقوق الشعوب، أواستغلال الآلیات الدولیة عبر الدول القسریة مدان.

تعارض الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بناء علی مبادئ الاسلام واحترام کافة الدیانات والثقافات، نهج التشدد والارهاب وتری ان هذا النهج یعارض الدین الحنیف الحقیقی والسعادة الانسانیة جمعاء. ان الاسلام یعارض الارهاب والاجراءات المتطرفة والتکفیریة وان تجاربنا فی غرب أسیا أظهرت ان تدخل الأجانب یسبب مزیدا من زعزعة الاستقرار وامتداد نطاق الارهاب. ان خبرة ‌ایران الناجحة فی مکافحة الارهاب التکفیری وتنظیم داعش ومنعها امتداد الارهاب الی الشرق والغرب، ‌تدل علی ان قوة ‌ایران هی سبب لارساء الأمن والأمان وامکانیاتها الاقلیمیة داعمة ‌للسلام والاستقرار ویجب استخدامها لمواجهة تهدیدات القوی السلطویة فحسب.

تتابع الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة التعامل الأکثر مع کافة الدول العالمیة خاصة القوی الصدیقة مثل الصین. عکست بکین کیفیة التوصل الی التقدم والرقی بدون الاستعمار -کمیزة القوی الغربیة- وتساعد لتنمیة الآخرین وهذه الرؤیة محترمة دائما من منظر الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.

مازالت العلاقات الثنائیة بین الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وجمهوریة الصین الشعبیة ودیة ومتنامیة وان التناغم بین البلدین فی النظم الدولی الجدید مؤدٍّ الی تعزیزها أکثر مما مضی. أودّ ان أؤکد ان سیاسة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تتواصل لتوثیق العلاقات الثنائیة بغضّ النظر عن التطورات الاقلیمیة والدولیة.

نری بان ایران والصین لهما امکانیات استراتیجیة مکتملة بعضها البعض فی طریق النمو الاقتصادی وبامکانها عرض الخدمات المتبادلة من أجل التنمیة والتقدم الی جانب السیاسة واحترام السیادة الوطنیة وسیادة ‌الأراضی. الاستقلال السیاسی والقوة المؤدیة الی الأمن والقوات الانسانیة المتخرجة من الجامعات وخفض تکالیف الانتاج ومصادر الطاقة والموقع النقلی المتمیز والبنی التحتیة الصناعیة، جزء من امکانیات ایران الزاخرة التی قدتؤدی الی توثیق التعاون الاستراتیجی بین الجانبین.

تنوّه الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بدور الصین البناء فی اجتیاز أزمة‌ کورونا وانضمام ایران الی منظمة شنغهای للتعاون وبریکس بلاس وجاهزة لتطویر العلاقات الثنائیة مع الصین بخصوص الانتاجات الصناعیة والتقنیات الحدیثة فی ظل برنامج الشراکة‌ الاستراتیجیة الشاملة بمدة 25 سنة.

أولویة سیاسة‌ حکومتی الخارجیة تکمن فی حسن الجوار وفی هذا السیاق، أمدّ ید الصداقة نحو الجیران وأرجو ان تتحقق الشراکة ‌الاقلیمیة بفضل تضافر الجهود الجماعیة وقام السید شی عبر مبادرة الحزام- الطریق، بتعریف السبل الجدیدة للتقدم الجماعی ومشارکة الدول بغیة الوصول الی مصیر بشری مشترك وتری الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ان هذه المبادرة أرضیة خصبة للتطور الحضاری الصناعی.

بالتزامن مع نشر هذه المکتوبات، یحتفل الشعب الایراني الذکری الـ44 لانتصار الثورة الاسلامیة وکانت الثورة ‌الاسلامیة تحققت لتخلّص الشعب الایراني من أسر الأنظمة الاستبدادیة المتغطرسة طوال آلاف السنین المنتمیة الی القوی السلطویة العالمیة.

ان الشعب الایرانی تحمّل تکالیف باهضة من أجل الحصول علی الاکتفاء بالذات ولم یکن لدی ایران یوم الاستقلال لانها لم تکن مستعمرة اطلاقا والسبب الرئیس لعداء القوی السلطویة هو ارادة الشعب الایرانی المتمثلة فی تعیین مصیره وکان ناجحا فی هذا المجال.

طوال هذه السنوات، اختبر الشعب الایراني التقدم والمقاومة ‌معا واستطاعت الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ان تحصل علی الانجازات الملحوظة في شتی المجالات بما فیها العلم والتکنولوجیا والیوم ایران دولة رائدة فی الحقول المتنوعة مثل الخلایا الجذعیة والصناعات الفضائیة والتکنولوجیة الحیویة ونانوالتکنولوجیا والعلوم النوویة والعلوم الحدیثة الأخری.

ایران أرض العلم والفن واستطاعت ان تحرز الرتبة الـ15 عالمیا بفضل استعدادات وعبقریات الشباب والعلماء وفی التقنیة الفضائیة، وصلت الی نادی القوی الفضائیة العالمیة وان السیدات الایرانیات مازلن رائدات فی تحقیق هذه الانجازات وقد تکون هذه المکاسب والمعطیات،‌ أرضیة مناسبة لتنمیة التعاون الواسع بین الشعبین الایرانی والصینی.

ثقافة الصداقة والمروءة فی ایران تصل الی سابقة‌ حضارتها القدیمة ‌العریقة وان ایران والصین لدیهما صداقة فی الظروف العصیة وکما یُقال: الأصدقاء فی الضیافة کثیرون وفی الصعوبات قلیلون. ان أرضیات الصداقة للشعبین أتاحت فرصا عدیدة لتوثیق الثقة ‌المتبادلة ومستقبلا زاهرا لعلاقات البلدین.

انتهی

 
مصدر: ایسنا

وكالة اخبارية پاعلم

به این نوشته امتیاز بدهید!

پاعلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 2 =

  • ×