إعلامي یمني: الحرب الیمنیة حرب أمریکیة هدفها إبقاء الیمن تحت الهیمنة”
طهران(پاعلم) – یعتقد صحفي یمني أن الولایات المتحدة الأمریکیة تخشى من قوة الردع اليمنية على أمن كيان العدو الإسرائيلي ومستقبل الهيمنة في المنطقة، كما تخشى من علاقة اليمن بالقضية الفلسطينية.
قال زکریا الشرعبي، الصحفي والمحلل في موقع الخبر الیمني في تصریح لوکالة “https://ar.isna.ir/news/1402013015945/پاعلم”، إن السعودية باتت مضطرة للخروج من مأزق حربها الفاشلة في اليمن نتيجة لمعادلة الردع التي ثبتتها القوات اليمنية لكن قرار الخروج يتوقف على مدى قدرتها على التصرف بعيدا عن الضغوط والإملاءات الأمريكية.
وأضاف أنه من المعروف أن الحرب في اليمن حرب أمريكية بهدف إبقاء اليمن تحت الهيمنة والولايات المتحدة رغم يقينها بفشل الخيارات العسكرية لا تزال تراهن على الخيارات الاقتصادية إذا لم يكن من أجل تركيع اليمن فمن أجل احتواءه وهذا ما صرح به عدد من المسؤولين الأمريكيين، وقد وصف المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن ثيموتي ليندركينغ مؤخرا مطالب صنعاء الإنسانية بالمطالب المستحيلة.
وقال انه تنظر الولايات المتحدة إلى الحرب في اليمن كحرب تتجاوز جغرافيا البلاد وتخشى من قوة الردع اليمنية على أمن كيان العدو الإسرائيلي ومستقبل الهيمنة في المنطقة، كما تخشى من علاقة اليمن بالقضية الفلسطينية وأحرار الأمة، ولذلك فهي تريد خفض التصعيد في اليمن في ظل انشغالها بمناطق أخرى ، أما إنهاء الحرب فهي ترى أن ذلك سيمنح اليمن نصرا ستكون له تبعات كبيرة عليها.
کما أشار الصحفي الیمني إلی أنه تدرك السعودية أن القرار اليمني مستقل والمفاوضات بينها وبين صنعاء على إنهاء الحرب تعود إلى أواخر العام 2019م، ومؤخرا كان هناك تقدم في عدد من الملفات، لكن السعودية وجدت نفسها أمام معضلة الظهور كطرف في الحرب وأيضا أمام فضيحة الهزيمة أمام خصم أضعف في العتاد العسكري. لقد ذهبت الرياض نحو طهران قبل توقيع اتفاق مع صنعاء لإظهار أن هذا الاتفاق ماكان ليحدث لولا اتفاقها مع إيران..هي تريد أن تقول أن إيران طرف في الحرب وأنصار الله اتباع وهذا غير صحيح.
وتطرق الإعلامي الیمني إلی أنه استطاعت القوات اليمنية وإلى جانبها الشعب اليمني الصامد من وضع قواعد اشتباك وتثبيت معادلة ردع باتت السعودية أمامها هي الطرف الخاسر، نحن نتذكر الضربات القوية على منشآت السعودية الحيوية ودقتها وتجاوزها للدفاعات الجوية المتطورة، وأثر هذه الضربات على مستقبل السعودية الاستثماري ورؤية محمد بن سلمان الاقتصادي. لا ننسى أيضا تفكك التحالف وبروز الصراعات البينية بين أطرافه وانعكاسات هذا الصراع على فصائل المرتزقة وقد كان هذا أحد الأسباب بالإضافة إلى السبب الأول والأهم.
انتهی
مصدر: ایسنا
وكالة اخبارية پاعلم
